فيصل مولوي
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين
مقدمة
لقد أثمرت الدعوة ثمارا طيبة ملئت الدنيا عبيرا وثمارا طيبة زكية، وأشجارا فروعها في السماء وجذورها راسخة متينة، ألا وهم العلماء الذين فهموا الدين بتوسطيته وسماحتهم ونشروه بالقدوة الصالحة وسط الناس، وأخذوا على عاتقهم التصدي لكل معتد أثيم، والشيخ فيصل مولوي كان واحد من هذه الثمار اليانعة الطاهرة عليه رحمة الله.
مولده
القاضي الفقيه المستشار فيصل مولوي من مواليد عام 1941م بمدينة طرابلس بلبنان، والتحق بمراحل التعليم المختلفة حتى أنهى دراسة الحقوق في كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، كما درس الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة في جامعة دمشق وقد حصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية بكلية الحقوق والعلوم السياسية وذلك عام 1967م، ثم استطاع أن يحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق في كلية الشريعة وذلك عام 1968 م، ثم حصل على شهادة الدراسات المعمقة من جامعة السوربون باريس، وقد أكرمه الله بالحصول على جائزة أفضل واعظ إسلامي من الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
ويعتبر المستشار فيصل مولوي من العاملين في الحقل الإسلامي في لبنان، وكان رئيساً لجمعية التربية الإسلامية في لبنان وكان أخر منصب تولاه الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، ورئيس بيت الدعوة والدعاة منذ تأسيسه سنة 1990 وعضو اللجنة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي.
وظائفه
- عُيّن مولوي قاضياً شرعياً في لبنان سنة 1968م ، وتنقّل بين المحاكم الشرعية الابتدائية في راشيا وطرابلس وبيروت، وفي عام 1988م عُيّن مستشاراً في المحكمة الشرعية العليا في بيروت وبقي في هذا المركز حتى استقالته سنة 1996م.
- حاز المستشار فيصل مولوي على مرتبة “قاضي شرف برتبة مستشار” بموجب مرسوم جمهوري رقم 5537 تاريخ 23 مايو 2001م .
رحلته إلى أوروبا
أمضى فيصل مولوي في أوروبا خمس سنوات من 1980 حتى 1985م، واستطاع أن يؤسس في فرنسا الاتحاد الإسلامي والكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية، وأصبح مرشدا دينيا لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ثم في أوروبا منذ سنة 1986 وحتى وفاته، وبقي على تواصل مع أكثر المراكز الإسلامية في أوروبا حتى رحيله.
ساهم في تأسيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في المملكة المتحدة في مارس 1997 تحت رئاسة الشيخ يوسف القرضاوي وهو نائب الرئيس.
اختارته الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض أثناء إقامته في فرنسا كأحسن داعية إسلامي في أوروبا ومنحته جائزة تقديرية.
أصبح الشيخ مولوي العميد المؤسس للكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في “شاتو شينون” في فرنسا منذ تأسيسها سنة 1990 ، وهي كلية للدراسات الشرعية بالمستوى الجامعي ومخصّصة للمسلمين الأوروبيين أو المقيمين بصفة دائمة في أوروبا وسائر بلاد الغرب، واستمرّ في هذا المنصب حتىّ سنة 1994م ، وأصبح نائبا لرئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث حتى توفي.
الجماعة الإسلامية في لبنان
في عام 1956 تأسس أول مركز لجماعة عباد الرحمن في طرابلس، وكانت الجماعة في بيروت تنشر فكرها وتوسع نطاق عضويتها دون أن تعتمد مساراً سياسياً محدداً، وفي عام 1964 برزت "الجماعة الإسلامية" بشكل رسمي، وافتتحت مركزها في بيروت، وأصدرت مجلة "الشهاب" في 1 كانون الأول 1966، وكان أول أمين عام للجماعة هو الأستاذ فتحي يكن، إضافة إلى بقية المؤسسين: فايز إيعالي، محمد كريمة، محمد دريعي، وإبراهيم المصري.
ومن المعروف ان الشيخ فيصل مولوي بدأ العمل في الحقل الإسلامي في عام 1955 وهو :الأمين العام في جماعة عباد الرحمن في لبنان سابقا، ثم اختير الأمين العام للجماعة الإسلامية خلفا للدكتور فتحي يكن منذ 1992م حتى عام 2009م، والذي اختير فيه الأستاذ إبراهيم المصري أمينا عاما.
مؤلفات ودراسات
- سلسلة مبادئ التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية (خمس أجزاء).
- سلسلة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة – أربع أجزاء.
- الجزء الأول من كتاب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية.
- تيسير فقه العبادات.
- دراسات حول الربا والمصارف والبنوك.
- موقف الإسلام من الرق .
- أحكام المواريث، دراسة مقارنة.
- الأسس الشرعية للعلاقات بين المسـلمين وغير المسلمين.
- نظـام التأمين وموقف الشريعة منه.
- نبوّة آدم
- المرأة في الإسلام
- حكم الدواء إذا دخل فيه الكحول.
- السلام على أهل الكتاب.
- المفاهيم الأساسية للدعوة الإسلامية في بلاد الغرب.
- أثر انهيار قيمة الأوراق النقدية
وفاته
ظل الشيخ عاملا للإسلام مدافعاً عنه في كل مكان حتى توفي رحمه الله يوم الأحد 8 مارس عام 2011م بعد صراع مع المرض .. رحمه الله رحمة واسعة.
